اثر أعمال العنف التي نشبت بمدينة قابس بين المتظاهرين الذين طالبوا بإقالة السيد الوالي وأعوان الأمن بالمنطقة الذين إضطروا لإستعمال الغاز المسيل للدموع قصد تفريق المتظاهرين، قدم أحد متساكني المنطقة وهو في حالة فزع تام وهو يكرر "ما ذنب ابني... لم يبلغ شهرا من العمر...؟"
بعد القليل من الحديث معه،إتضح لنا أنه شاب حديث الزواج يقطن قرب مقر الولاية قد إختنق ابنه الوحيد و الذي لم يبلغ من العمر شهرا، جراء استعمال الغاز المسيل للدموع من طرف أعوان الأمن. وهذا ما جعله يضطر لنقل ابنه إلى أقرب مستشفى.
لكن مشاهدته لابنه يتألم جعلته ينهياره و دفعته للقدوم إلى مكان الاشتباكات، لم تكن غايته لا مساندة المتظاهرين ولا حتى مساعدة عناصر الأمن في تشتيت هذا الأخير... بل إن مطلبه أبسط من كل هذا، قدم بحثا عن إجابة لسؤال كان مقتنعا أنه لم ولن يجد له إجابة...
ما ذنب طفل لم يبلغ من العمر شهرا حتى يدخل المستشفى مغما عليه جراء مشكل لم يتسبب في اثارته؟
محمد الرقي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire